لا أستبعد أن يواصل المنتخب الأمريكي لكرة القدم مفاجآته ويفوز الليلة علي المنتخب البرازيلي ويحصل علي بطولة كأس العالم للقارات كأول بطولة عالمية تحصل عليها الولايات المتحدة في تاريخها لتقلب الموازين رأساً علي عقب فهزمت بطل قارة افريقيا... ثم بطل قارة أوروبا... والمحتمل أيضاً أن تهزم بطل قارة أمريكا الجنوبية أي أعظم فرق العالم وهي "أي أمريكا" التي عرفت لعبة كرة القدم المعروفة باسم Soccr سوكر قبل أربعين عاماً فقط لاغير حيث لم تمارس هذه الرياضة في الولايات الأمريكية قبل السبعينيات عندما لعب عندهم بيليه وباكنباور وبعض نجوم أوروبا من هنا بدأ الاهتمام بها بعد أن كانوا يلعبون كرة القدم الأمريكية "الأمريكان فوتبول". إلي جانب السلة طبعاً اللعبة الشعبية الأولي والرجبي والبيبسول وألعاب القوي والسباحة وهم ملوك العالم في هذه اللعبات.
لكن الفضل في دخول كرة القدم وانتشارها في أمريكا يرجع لوزير خارجيتها الأسبق هنري كيسنجر والرئيس جيمي كارتر حيث اقنع كيسنجر كارتر بطلب تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم في الولايات المتحدة وكان هذا حلم الفيفا.. حلم جوها فيلانج رئيس اتحاد الكرة السابق.. وجوزيف بلاتر خليفته الرئيس الحالي فتمت الموافقة فوراً وفضلوا أمريكا علي ألمانيا ودول أوروبا وعلي المغرب ودول افريقيا. وعلي كوريا واليابان ودول آسيا وأسندوا إليها تنظيم بطولة كأس العالم 1994 وكنت هناك موفداً من احدي القنوات الفضائية وبدعوة من صديقي المصري الأمريكي ثابت عثمان حارس مرمي نادي غزل دمياط الأسبق وصاحب أشهر المطاعم والأكلات المصرية واللبنانية والشرقية حالياً والمقيم في ولاية مينا سوتا وبالتحديد في عاصمتها مينا بولس.
في كأس العالم شاهدت ما لم يصدقه عقلي أو عيني.. شاهدت رئيس أمريكا وقت البطولة جيمي كارتر يقف في طابور دخول الاستاد وأمامه ابنته تشيلسي لحضور إحدي مباريات البطولة دون رسميات أو بروتوكولات.
منذ هذا التاريخ بدأت شعبية كرة القدم ال "سوكر" ترتفع شعبيتها في أمريكا حتي صارت نداً منافساً لكرة السلة.. وأعتقد بعد الفوز علي مصر وعلي اسبانيا أصبحت اللعبة الأولي وحبذا لو حققت المفاجآة الليلة وهزمت البرازيل ستنقلب الموازين رأساً علي عقب.
في كل الأحوال المباراة يجب أن يشاهدها لاعبونا والجهاز الفني وتسجل ويدرسوها عشر مرات لمعرفة كيف استطاع هذا الفريق المجهول أن يصل لنهائي كأس العالم للقارات فربما نلتقي ثانية لو صعدنا لنهائيات كأس العالم بإذن الله!!