أ ش أ (أرشيف) |
جوهانسبرج/أ ش أ/أعلن الإتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" واللجنة المنظمة لبطولة كأس القارات بجنوب إفريقيا أنه سيتم تخصيص يومى 24 و 25 من يونيو الجارى والمخصصان لإقامة مباراتى الدور نصف النهائى من أجل إيصال رسالة واضحة الى العالم مرة أخرى بأن كرة القدم جبهة موحدة ضد العنصرية.
وأوضحت اللجنة المنظمة لكأس القارات والفيفا أنه ستكون مباراتا نصف النهائى مخصصتين لمكافحة كافة أنواع التمييز حيث أنه قبل إنطلاق المباراتين بدقائق معدودة سيقوم قائدا المنتخبين بقراءة بيان لحث اللاعبين والمسئولين والمشجعين حول العالم للقول "لا للعنصرية" وليس فقط فى كرة القدم بل في المجتمع بأكمله كما سيقف المنتخبان وحكام المباراة جنبا إلى جنب خلف يافطة كتبت عليها الجملة الواضحة جدا برسالتها "لا للعنصرية" وذلك كجزء من البروتوكول الرسمى للمباراة.
وأكد السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الفيفا "كرة القدم هى مرآة المجتمع ولسوء الحظ وحتى فى أيامنا هذه لا يزال هناك آفات تلوث لعبتنا مثل العنصرية ورغم ذلك تملك كرة القدم القوة على توحيد اللاعبين والمدربين وتجعلهم متلاحمين معا من خلال قيم الإنضباط والإحترام المتبادل نحن نقول لا للعنصرية لكننا نقول فى الوقت ذاته نعم للتضامن والإحترام والتسامح وهى القيم الأساسية للعبتنا لا مكان للعنصرية فى كرة القدم."
بدوره قال توكيو سيكسوايل وزير اللاجئين وناشط حقوق الإنسان فى جنوب إفريقيا وعضو لجنة الفيفا للعب النظيف والمسئولية الإجتماعية "أنا كمقاتل جنوب إفريقى ودولى من أجل الحرية وافقت على التحدى بأن نجعل قضيتنا مشتركة مع صراع الفيفا ضد التعصب العنصرى ومن الواضح أن هذه المبادرة لن تحل المشكلة بأكملها لكنها تبعث برسالة واضحة".
ورغم أنه يجب نبذ التمييز بكافة أشكاله خلال 365 يوما فى السنة - كما ينص النظام الأساسى للفيفا - فإن الأيام التي خصصها الإتحاد الدولى لحملة ضد العنصرية تهدف إلى تسليط الضوء على هذه الرسالة أمام جمهور عالمى من الملايين ويدرك الفيفا أهمية الدور الفريد الذى يقوم به بتنسيق الآراء والخبرات من كافة أنحاء العالم من أجل تبادل وتشارك التجارب فى محاولة لإيجاد حلول فعالة من أجل مواجهة العنصرية والأشكال الأخرى من التمييز