ولعلى أذيع سرًا من أننا فى اتحاد الكرة قبل بطولة الأمم الأفريقية وعقب إحدى الهزائم القاسية للمنتخب الوطنى فى إحدى المباريات الودية استعنا بالكابتن محمود الجوهرى، المدير الفنى الأسبق لاتحاد الكرة، وجلس مع الكابتن حسن شحاتة، فى وجود سمير زاهر ووجودى واجتمع الاثنان أكثر من مرة ووضعا برنامجًا محترما للفريق الوطنى قبل بطولة الأمم الأفريقية ٢٠٠٨ بغانا ولعلها كانت المرة الوحيدة خلال فترة وجود الجوهرى كمدير فنى لاتحاد الكرة، والتى مارس فيها اختصاصاته الحقيقية والتى تم تعيينه أصلا لها داخل اتحاد الكرة.
وظل التعاون بين الجوهرى وشحاتة لفترة ليست بالقصيرة إلى أن تدخل بعض أولاد الحلال من داخل اتحاد الكرة وأفسدوا العلاقة كالعادة فخسرنا الجوهرى لأنه ذهب إلى منطقة لا دخل له بها واستقل شحاتة بفريقه بعيدًا عن أى مؤثرات على الرغم من أن كل الاتحادات المحترمة فى العالم أجمع تسير بنظام المدير الفنى أو المستشار الفنى، مثل إيميه جاكيه فى فرنسا وديتريتش فايتسا فى ألمانيا وغيرهما الكثيرون فى كل اتحادات العالم المحترمة، ولكنها عادتنا التى لن نتنازل عنها فى إجهاض كل تجربة ناجحة وزرع الأسافين فى طريق أى تجربة ناجحة لذلك فر الجوهرى هاربًا من جديد إلى الأردن بدعوى أن اتحاد الكرة رفض وجهة نظره بتنظيم مسابقة تحت ٢٣ سنة!!
وأعتقد أنه لن يعود من جديد وسينهى حياته هناك هاربًا بعيدًا عن الضوضاء والإزعاج، وخسر الاتحاد تجربة كانت ستصبح الأفضل فى تاريخه لو حدد للجوهرى صلاحياته ومهامه الفنية بدلا من التفكير فى مسابقات شرفية وطريقة القيد للناشئين وغيرها لا علاقة له بها وكانت النتيجة الفشل بكل أسف.
ـ لست منجما ولكنى قارئ جيد للأحداث، فعل مدى الشهور السابقة توقعت أن انتخابات الأهلى ستكون الأهدأ فى تاريخ القلعة الحمراء، وقلت إن أحداً لن يرشح نفسه أمام حسن حمدى فى منصب الرئاسة، وقد كان مع جزيل احترامى للاثنين اللذين تقدما للترشح ضده فلا أحد تقريبًا داخل النادى الأهلى يسمع عنهما مع اعترافى بأنهما استخدما حقهما القانونى باعتبارهما عضوين عاملين بالنادى الأهلى ولكن بالتأكيد أنهما حسما انتخابات الرئاسة لحسن حمدى بأكبر فارق فى تاريخ النادى الأهلى.
أيضا توقعت قائمة حسن حمدى أكثر من مرة وكانت تتأرجح دائمًا فى الخلاف على مقعد واحد وهو هل سيأتى محمود باجنيد بالتعيين ويستمر العامرى فاروق فى قائمة حسن حمدى أم يخرج الأخير وينضم باجنيد للقائمة وهو ما فضله حسن حمدى لذلك أجد أن انتخابات الأهلى شبه محسومة هذه المرة أيضًا لحسن حمدى وقائمته وإن كانت ستواجه منافسة شرسة للغاية من العامرى فاروق، عضو المجلس الحالى، فهو يتمتع بشعبية لا بأس بها داخل النادى كما أنه من العقليات المنظمة والمرتبة للغاية لذلك لن يستسلم بل سيجتهد للحصول على مركز متقدم فى الانتخابات ليؤكد شعبيته داخل النادى.
أيضًا سيحاول اللواء سفير نور العودة من جديد لمجلس الإدارة وهو حق مشروع خصوصًا أنه كان عضواً سابقًا لأكثر من دورة، ولكنى أعود وأؤكد أن القائمة هى سلاح الأهلى الأقوى وأن قائمة حسن حمدى نجحت بشدة فى السنوات الأربع الماضية، فهل ستستمر نفس السياسة وتنجح هذه المرة كالعادة خصوصًا أنها تضم حسن حمدى والخطيب ومعهما باجنيد وهشام سعيد ومرتجى والدرندلى ورانيا علوانى أم أن المفاجآت ستطل علينا برأسها هذه المرة فى الانتخابات.. سننتظر ونرى.