اعتبر مسؤولون في الاتحاد العراقي ان المشاركة في بطولة كاس القارات في جنوب افريقيا خطوة باتجاه مرحلة تطوير شامل للكرة العراقية رغم خروج منتخب بلادهم من الدور الاول بتعادله سلبا في اخر لقاءاته امام نيوزيلندا.
وذكر رئيس بعثة المنتخب العراقي هادي جواد لفرانس برس عشية مغادرة المنتخب جوهانسبورج ان "المشاركة كانت هامة وتجربة ثرية للمنتخب العراقي في ان يتواجد في محفل عالمي كبطولة كاس القارات التي كنا نتوقع الخروج منها بخسائر اكبر".
واضاف جواد "كل معطيات المشاركة وما تمخض عنها من دروس سنراجعها كثيرا ونتوقف عندها فنيا واداريا واعتقد انها تجربة حيوية لنا ستمكننا مستقبلا من كيفية التعامل والتحضير لمثل هذه المناسبات".
وابدى جواد رضاه الكامل عن لاعبيه قائلا "جميع اللاعبين قدموا كل ما عندهم من جهد ودافعوا عن قميص المنتخب بالشىء الكثير من العطاء، لكن قليلا من الحظ كنا بحاجة له خصوصا في مباراتنا الاخيرة".
من جهته اشار رئيس الاتحاد العراقي حسين سعيد الى ان "المنتخب العراقي كان قريبا من بلوغ الدور الثاني وقدم ما عليه في كل مبارياته وان كاس القارات افصحت بان منتخبنا سيكون على اعتاب مرحلة جديدة من التطور وظهور جيل جديد واسماء قادرة على مواكبة هذا التطور".
وتابع "حظوظنا كانت قائمة حتى اللحظات الاخيرة من مباراة نيوزيلندا عندما كان فيها كل شىء يسير لمصلحتنا، بيد ان قليلا من الحظ كان غائبا عنا فانتهت الامور الى ما الت اليه".
وفرط المنتخب العراقي بفرصة تاهله الى نصف نهائي بطولة كاس القارات بعد تعادله السلبي امام نظيره النيوزيلندي الذي يعد اضعف منتخبات المجموعة الاولى، في الوقت الذي سهل فيه المنتخب الاسباني مهمة المنتخب العراقي لبلوغ الدور الثاني بعدما تغلب على جنوب افريقيا (2-صفر).
وكان المنتخب العراقي استهل مشواره في البطولة بتعادل سلبي امام منتخب البلد المضيف جنوب افريقيا ثم خسر بصعوبة من بطل اوربا المنتخب الاسباني بهدف نظيف.
وكانت جماهير المنتخب العراقي التي انتظرت الى ساعات متاخرة من مساء السبت متاهبة للاحتفال ببلوغ نصف نهائي البطولة، واعتبرت بان وداع المنتخب لبطولة كاس القارات خيب امالها بتحقيق انجاز لافت بعد حصول العراق على لقب اسيا 2007